الفسفور بأنواعه المختلفة منها السام وغير السام، المتعدد الاستخدامات منها الابيض والاحمر والاسود والاصفر ، برز منها النوع السام وهو الابيض والاصفر والذي اشتهر استخدامه في الألعاب النارية ومبيدات القوارض كذلك في الاسلحة الحربية واشتهر أخيرا الفسفور الأبيض والذي أستخدم أو يستخدم في الحروب. ويعتبر الفسفور الأبيض مادة سامة وخطيرة له رائحة نفاثة تشبه رائحة الثوم، وهو يحترق بشدة مع وجود الاكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا ابيضا كثيفا والذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة مكوناً حمض الفوسفوريك او غاز الفوسفين ، وفى حال تعرض منطقة ما للتلوث بالفسفور وخاصة عندما تكون مأهولة بالسكان يحصل التسمم بالفسفور بعد التعرض له عن طريق الجلد، التنفس، او البلع وسيتم التركيز على أعراض التسمم وطرق المعالجة الحديثة عند حدوث التسمم عن طريق الاستنشاق والجلد.
الأعراض السمية التي يسببها الفسفور:
الأنف والعين: التهاب ملتحمة العين، تهيج العين و تهيج الأغشية المخاطية، التدميع المتواصل، فقدان البصر نتيجة تمزق القرنية.
القلب: تسارع نبض القلب، مع عدم انتظام النبض ، الصدمة وتوقف القلب
التنفس: تهيج الجهاز التنفسي العلوي المصاحب للسعال المتواصل مع صعوبة في التنفس وتسارع التنفس وتكون سوائل في الرئتين مع ملاحظة أن التعرض المتواصل لهذه المادة يؤدي الى التهاب القصبات الهوائية.
الجلد: تعرض الجلد أو الجسم الى مادة الفسفور وخاصة المشتعلة يؤدي الى ألم شديد وموت الخلايا السطحية وحروق من الدرجة الثانية والثالثة يطغى عليها اللون الأصفر مع ابتعاث للحرارة والتي تزيد من درجة الحروق مع انبعاث رائحة الثوم.
الجهاز العصبي: صداع ، نوبات صرع، تهيؤات، ارتباك، اعياء، توتر، دوخة، ضعف عام، غيبوبة.
الجهاز الهضمي : غثيان، تقيؤ [قد يكون مصحوبا بدم]، ألم في البطن، اسهال، انبعاث رائحة دخان من القيء والبراز.
الجهاز البولي: وجود الدم في البول وفشل الكلى.
الجهاز الدموي: أختلال في النتائج المختبرية للدم.
========================
العلاج:- تتم المعالجة حسب تعرض الجسم للمادة السامة أو طريقة دخولها الى الجسم مع مراعاة ظهور الأعراض التي يحدد على ضوئها الخطوات اللازمة للعلاج وهي على النحو التالي.
أ. الاستنشاق:
استخدام الكمادات الرطبة ( المبللة بالماء) على الأنف ونقل المصاب الى مكان فيه تهوية جيدة مع ضرورة اعطاء اكسجين 100% واستخدام جهاز التنفس ان لزم مع اعطاء الأدوية التي توسع القصبات الهوائية مثل Salbutamol .
ب. العين :
ازالة العدسات اللاصقة ان وجدت مع ضرورة غسل العين بكميات وفيرة من الماء الدافئ أو Saline 0.9% لمدة 15 دقيقة على الأقل . مع ضرورة ابقاء العين المصابة مغطاة بكمادات رطبة ( مبللة)، ومن ثم فحص العين من قبل طبيب العيون ان لزم.
ت. الجلد:
- ازالة الفسفور العالق بالجلد باستخدام ملقط مع مراعاة عدم استخدام اليد المجردة مع الغسل المتواصل بالماء.
- يجب عدم استخدام المراهم أو الكريمات الدهنية حيث أنها تزيد من امتصاص الجسم للفسفور.
- ازالة الملابس الملوثة مع غسل الجسم بكميات وفيرة ومتواصلة من الماء.
- يجب وضع كمادات مبللة على القطع العالقة لمنع اشتعالها لحين ازالتها جراحيا.
- يمكن استعمال محلول من مادة كبريتات النحاس للحروق الجلدية حيث أنه يحول مادة الفسفور الى فسفوريد النحاس والتي هي عبارة عن مادة سوداء توقف الاحتراق وتتحلل بسهولة مع مراعاة عدم الاكثار من استخدام كبريتات النحاس حيث انها تؤدي الى اعراض جانبية.
- استخدام محلول كربونات الصوديوم 5% وكبريتات النحاس 3% ولوريل السلفات 1% وهيدروكسي ايثيل سليلوز 1% وذلك لتنظيف الحروق.
- استخدام مرهم سلفاديازين ( Silver sulfadiazine) مثل Silverol
مرتين يوميا.
- يمكن استخدام المراهم التي تحتوي على المضادات الحيوية بالتزامن مع Silverol
خاصة بعد تنظيف المنطقة المصابة من الفسفور مع امكانية استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الحقن في حال وجود مؤشرات على وجود التهاب.
- استئصال الجلد المحترق كاملا جراحيا مع مراعاة ترك الفقاعات المليئة بالسائل الناتجة عن الحرق حيث ان هذا يسرع من عملية الشفاء.
- بالأمكان ترك الحروق مكشوفة أو تغطيتها بالشاش المعقم غير اللاصق.
- الشفاء بطيء ويحتاج فترة قد تصل الى شهرين للشفاء التام.
- معالجة الاعراض المصاحبة للتسمم حسب ما هو معمول به.